دقيقة

الخوف قوة روحية في اتجاه معارض لمحبة الله وحمايته في حياتك. وهو نقيض المحبة. والمثير للدهشة أن كلا المحبة والخوف يعملان انطلاقًا من تصديق ما هو غير مرئي. وبينما تشجعك المحبة على أن تشك في ما تراه وتصدق ما لا تستطيع أن تراه، فإن الخوف يحثك على أن تصدق ما تراه وتشك في غير المرئي، عندما تواجه خوف الفشل أو رجاء المحبة، يمكنك أن تختار أن تصدق أحدهما، ولا تستطيع أن تصدق الاثنين معًا. فالخوف يطرد المحبة، وتطرد المحبة الخوف (1 يوحنا 4: 18). ونحمد الله على أن قدرة المحبة على التحويل أعظم من قدرة الخوف على الإيقاع في الشرك. ويمكنك أن تتيقن من ذلك لأن المحبة الكاملة التي تطرد الخوف موجودة في خبرة محبة الله. ويمكنك من خلال قوة محبته أن تتخلى عن قلقك حول نفسك لأنك تعرف أن الله الأمين سيلبّي احتياجاتك. يطلب الله منك أن تسلّم مخاوفك له. وأما رفضُك لذلك فإنه يعني أنك تخبر الله أنك لا تصدق أنه قادر على توجيه حياتك، فلا تستطيع أن تخضع لربوبية يسوع من دون تسليم مخاوفك، فأية مخاوف تتمسك بها؟ اتركها تمضي وراقب محبة الله وهي تحولك من الداخل إلى الخارج وتحررك للدخول قصدك المعطى من الله. ومن الجانب الآخر من خوفك، ستكتشف الحياة التي تتوق إليها بعمق.

فارس أبو فرحة